هناك..
فوق قمم الجبال
حيث عشت حياتي..
كنت اشرب من مياه الامطار
واغتسل من قطرات السحاب !
كنت انظر الي الاسفل ..حيث تعود في المساء الطيوروالعصافير الي اوكارها وهي تشقشق وتشدو اغنية المساء باللون الاحمر!
عن قرب كنت اختلط بالنسور واحاورها واسمع مواويلها ..وهي ترقب صيدها علي الارض !
جاءت مرة بصيدها وكانت غزالة صغيرة
تسرح في المراعي ..كانت صيدا ثمينا للنسر القوي لكنه اقبل بها علي وقال لي تلك هدية مني اليك... فاقبلها منها عربونا للصداقة بيننا.. فقد تعلمت الحكمة علي يديك.. واعتبرك استاذي الذي تعلمت منه الكثير....قبلتها علي الفور واعجبت بها... وعندما ارتمت بين ذراعي ابتسمت لي وقالت كنت اظن انني الليلة سأكون فريسة لطعام العشاء للنسر ..اشكرك علي انك انقذتني من الهلاك... وسادين لك طول عمري بذلك !
ومن ساعتها وهي قد اسرتني "اسيرة
النسر" بعينيها وقوامها الجميل !
كل صباح ارقبها وهي تأكل العشب الاخضر وتضحك وتبتسم وتأتي بين يدي سعيدة بالحرية والحياة فوق قمة الجبل... حياة ا لم تألفها من قبل... كانت تحيا بالاسفل علي الارض... وسط الخوف والرعب من ان يلتهمها مرة ذئب او
كلب عقور او اسد جائع... لكنها الان هنا فوق قمة الجبل حيث لا احد سواي هنا.. وتسمع حواراتي كل ليلة مع النسور..اعجبتها الحياة وابتسمت لي قائلة ..سوف احيا بين يديك هنا عاشقة متبتله لك اخدم افكارك الجميلة واسمع شعرك كل يوم فهل تقبلني رفيقتك حتي النهاية ...
نظرت اليها وابتسمت ولم اتكلم !
000000000000







