يا ولاد الا يه !!؟ محمد امام نويرة

قطرات !



هل لي رفيق الي جبال الاردن !
عزيزة علي قلبي لياليها وجبالها وثلوجها واناسها والفراشات !
فراشتي هناك ابحث عن روائحها وجولاتها !
من يرشدني اليها وسأهديه قصصي وأشعاري وقصائدي المروية هنا علي صفحاتي واشجاري !
لو تسمعيني يا زهرة الاردن الجميلة !
حدثوني عنكي هنا وهناك ومن فم أسماء النجوم واقمار الشتاء !
وضيفي هنا في الصيف حين كان يجلس امام شاشته البيضاء يحدثني ويحدث من يريد عن قصص العشق والحب هناك في هضاب الاردن!
هل لي ان اضيف الي حدائقي وازهاري التي جفت من ماء كي ومن قطرات عينيكي لتروي زهوري الذابلة ! وتعود الي الحياة مرة اخري هنا علي يديكي !
هلا جئتي احدثكي عن احلامي ومروياتي وعن الزمن القديم... وعن مشاعري التي تتلالا كالنجوم في سمائي وسماءك... وفوق قمم الجبال هناك في الاردن !
قلوبكم كقطع الثلج الابيض الذي يتنزل في الشتاء!
هل ستأتي ؟!
وهل سيأتي صوتك يترنح كسمفونية عذبة لم يستطع بيتهوفن ان يلحنها !
سأسمعك.....حتما سأسمعك ! وسأراكي شمعة بيضاء تطرد الظلام من حولي واخلو اليكي ابثك النجوي والانين والعشق وضحكات مثلما ترسم الاطفال حروفها واشكالها!
سلامي في عتمة الليل الي نهارك الجميل حيث ضحكاتك التي سمعت عنها من رفيقي الذي عندك !
سلامي وأشواقي حتي تعودي الي احضان زهوري التي تنتظرك قبل الربيع !
وسلامي الي اهلك والي رفيقي والي حوارييك الذين يمتطون ظهر الكلمات الجميلة عنكي ؟!
الي الملتقي علي أحر من الجمر !
ولن تندمي !
قطرات وحروف : محمد امام نويرة

يا ولاد الا يه !!؟ محمد امام نويرة
رمضان جانا... اهلا رمضان



جاء رمضان..ومعه ذكرياتك وصفحاتك واقلامك السائرة باحداث حياتي معك !
معك كانت اجمل ايام حياتي !
ابكي ايامك الجميلة !
اذكر ليالي رمضان الساهرة بين يديك احتسي ضحكاتك وبسماتك وهمساتك والامك تنسال بين يدي من بئر حرمانك والامك وحزنك الدفين وقهرك ثم حواراتك ونداءاتك الحادة التي تكتويني !
اسمع معزوفاتك في ليالي رمضان علي انغام موسيقي ثلاثي اضواء المسرح وفوازيرهم او اغنية محمد عبد المطلب" رمضان جانا"
ثم انسك الذي يملآ ويعبق المكان.. هناك في القاهرة كالبخور والصندل ! ثم علي انغام اطباق الحلوي الرمضانية واطباق المهلبية وقمر الدين والفاكهة وكنافة رمضان الجميلة !..تأتي حكاياتك الصغيرة وتعليقاتك الملفوفة كقطع الكنافة ومغموسة من شربات فمك الجميل ..يا أندي صوت سمعته أذني وتبسمت له جوانحي وتحركت له جوارحي وبكيت ليالي واياما طويلة في غيابك !
جاء رمضان وما جئتي وظهر هلاله الجميل وماظهرتي ! واتت صفحاتك وذكرياتك وماتيتي ! فمتي تعودين من هناك من عالم الاموات الي عالمي الذي يحيا علي انسامك واغنياتك واحداثك ومباهجك وازهارك ورياحينك !
لن تنسي ولن تمحي لياليكي الجميلة التي كانت كألف ليلة وليلة وشهريار الملك !
تعالي فقد اتت لياليكي الجميلة المنسوجة بخيوطك الحريرية الناعمة كالدانتيلا!
تعالي يارفيقتي في احلي ايام عمري !
رمضان جانا ..قولو معانا رمضان جانا !
ولم تأتي انت بعد!
اسحار : محمد امام نويرة
يا ولاد الا يه !!؟ محمد امام نويرة





حبيب حيا تي( (اه ياعبدالحليم )

كنت اخرج ليلا اقرا النجوم لعلي اراها ليلا....

كستنائية الشعر ..فاتنة الدراسة بالقاهرة اتية الي عالمي الصغير..

انتظرها صباحا ..علي غير عادتي اصحوا مع الندي واوراق الاشجار متبتلة في دموعها وتغتسل السيقان بالندي !.. تخرج لحظات علي ضفة ترعتنا الفقيرة الا من النضرة ورائحه ماء النيل ..تخرج من بيت خالها المضيف ترفل في زيها كأنما تفاحة حمراء اللون ناضجة تستغيث باكلها ليلتهمها...

انظر اليها وانتشي واتقاذف مع شروقها الغض النظرات ادعوها من غير دعوة لتأتي لحظات لبيتنا العتيق !

تعلقت بها كثمرة بعودها الاخضر..كنت اغتسل علي يديها من ادران الحياة القاحلة في قريتنا ..لم اكن اعبأ بالمكان ولا الزمان فأنا بكتبي وأشعاري خارج الزمن والمكان ! احلق في الفضاء اللا متناهي لا الو علي شيء..كنت اعزف علي الحان وجهها الجميل الحان العشق والحب.. وعندما تختفي اعود الي حجرتي.. لاكتب واقرأ..واحيانا انطلق الي امكنتي التي اغيب فيها الي المجهول.. لاجلس وانام علي ظهري تحت اوراق شجرة التوت..قريبا من مدرستي الاعدادية.. لاحلم بها واعيش مترهبا في محراب عشقها ...وأعود الهويني علي استحياء عائدا الي منزلي وموقعي امام منزل خالها لعلي اصطلي بنار عشقها ..اتسمع مع اصوات عبدالحليم وام كلثوم وكل قبيلتي التي تعيش في صدري ...ارقب هطولها عل ي رأسي وافكاري ..اتسلل كالمجنون عندما يهب لي خاطر ظهورها ..ومابين الخروج والعودة تستمر الملاحقه لها حتي اذا جاء الليل اتلحف ببرد الشتاء وكمون الناس في البيوت حول الدفء والنار لا انام ولا استريح ولا أهدأ ..حتي اروح ذاهبا اتردد امام منزلها الساكن في رداء الليل واصوات هادئه وصورة سنا النيران المتوقدة تخرج من بين شقوق الباب الخشبي المتهالك... ولا استريح الا اذا هممت في جنح الظلام لانظر اليها بعيني واسرق النظرات اليها من بين الشقوق والثقوب وهي تجلس هادئة مبتسمة تمد يديها امام وهج النار.. ثم افيق من كبوتي قبل ان يراني احد لاعود القهقري محملا برائحة البخور والزهور وبقايا من احلام قدسية وردية مع فاتنتي ذات الشعر الكستنائي ..ثم صحوت يوما مبكرا لاراها.. فلم تخرج ولم تظهر.. حتي علمت وانا مصدوم بنبأ سفرها لاهلها في الدراسة بالقاهرة.. وعدت اسطر احلامي وامنياتي واعيش معها الي العام المقبل الي ان تعود مرة اخري... ويبقي الحلم الذي لايزول وتبقي كراساتي حائرة قلقة بامنياتي ودعواتي.. اسطر قصصا من الحب الذي لاينتهي .. ويروح الشتاء ويعود الربيع ثم الصيف ..هل تعود هذا العام ام انها لاتأتي ..سواءا كل الاشياء والاحتمالات عند كراساتي ..التي تعودت علي الحلم الذي يذهب ولا يجيء...!

عزف : محمد امام نويرة

يا ولاد الا يه !!؟ محمد امام نويرة


الحياة كالفراشات..

اشم اريج الزهور...واداعب النسيم ...

انتشي ..بقلب يخفق بالحب والمشاعر بعيدا عن التردي في ابار الموت !

ما اعذبك يافراشتي الجميلة ..

ـ فالت اتغازلني ؟؟..

ـ قلت : هي من روائحك !

ـ قالت اعلمك فقط نطق الكلمات ومغازلة الاخريات أما انا ....فخارج عوالمك ؟

ـ اقر انني تلميذك الذكي ..ماالحيلة امام لوحة الحياة الجميلة ..مرسومة بريشة فنان وضع فنه وروحة في تلك اللوحة الجميلة والوحيدة ..ثم انزوي واعتزل الفن !

ـ قلت لك لا تغازلني ..انا معلمتك..؟ فقط ..تابعني.. وتعلم.. وجرب مع الاخريات... وتعلم ان الحياة ليست فقط علاقة مع فراشة... لكنها الروح العذبة التي تتملكنا فنقيم الجسور بيننا وبين كل الكائنات والاشياء والاشجار حتي الجمادات .

ـ لكنني لن اهجر روحك العذبة ابدا.. هي التي تملكتني وتقمصتني ولم اعد اري او اشعر او احيا او اطير الا من خلالها ..ماذا افعل استاذتي الجميلة.. وانا تعلمت الحب علي يديكي وفيكي وبكي..لا استطيع الا ان اقبع في مكاني هذا بين يديك ارتشف قطرات كلماتك وحركاتك وسكناتك وضحكاتك ولهوك وعبثك بالاشياء وبالناس وبالجيران ....حتي القطط الجميلة لم تسلم من لهوك ولا عشقك ..كل الاشياء ارتبطت بك بخيوط من حرير ...حتي انفاسك صارت عطرا فواحا ما ان تظهر في مكان حتي تنتشي الانسام برائحتك !

سرت خلفك في شوارع القاهرة والنيل ووسط الاشجار التي كنا نختفي في ظلها واوراقها.. والبيوت الفارهة والابراج والكباري والجسور والاندية والمطاعم والمخابز.. نشتري العشاء الجميل.. كنا نعزفه ولا نأكله... انظر اليكي وانا اري رغيف الخبز الافرنكي وهو يتغزل بين يديكي.. في جمالك.. فتقف اللقمة في فمي ..وارتوي من ضحكاتك ومداعبة يديكي بيدي وكتفي .. كانت الحياة بين يديكي نهرا يغدق بالحب والمشاعر فأغتسل فيه واولد من جديد !

حتي تركتك والتقمتني ايدي تجار الموت والخراب فنسيتك.. حتي ماتت الاشياء من حولي علي أ يديهم المتعفنة.. والان بعدما راحت الايام والسنون والعمر علي ايديهم وتحررت من اسرهم ..لم يعد لي من حب الحياة الا ايامك وذكرياتك وصدي ضحكاتك الجميلة وفارقتني قبل ان اعود اليكي لاكفر عن خطاياي واغتسل من عيونك الجميلة التي لاتري الا الجمال في الكون والاشياء..لكن لعنه تجار الموت التي خالطتني لم تترك لي شيئا حتي انتي رحلتي فجأة ..وصرت الان وحيدا اعاني من سكرات الافكار والمشاعر واهذي بلغه لايفهمها احدا ..سواكي لم يفهمني شيء او حجر او شجر اوروح ..انتي الوحيدة التي سكنتي في الاشياء من حولي فصارت فيها الحياة وعشقتني.. تتحرك وتنتشي وتتسامي بها الي السماء والفضاء ..

والان لم تعد هناك في الحياة حولي الا كلماتك التي تعلمتها علي يديكي...

كلماتي الان اصبحت غريبة لا يفهمها احد..سواكي يا فراشتي ....

رسم الكلمات : محمد امام نويرة