
كنت اخرج ليلا اقرا النجوم لعلي اراها ليلا....
كستنائية الشعر ..فاتنة الدراسة بالقاهرة اتية الي عالمي الصغير..
انتظرها صباحا ..علي غير عادتي اصحوا مع الندي واوراق الاشجار متبتلة في دموعها وتغتسل السيقان بالندي !.. تخرج لحظات علي ضفة ترعتنا الفقيرة الا من النضرة ورائحه ماء النيل ..تخرج من بيت خالها المضيف ترفل في زيها كأنما تفاحة حمراء اللون ناضجة تستغيث باكلها ليلتهمها...
انظر اليها وانتشي واتقاذف مع شروقها الغض النظرات ادعوها من غير دعوة لتأتي لحظات لبيتنا العتيق !
تعلقت بها كثمرة بعودها الاخضر..كنت اغتسل علي يديها من ادران الحياة القاحلة في قريتنا ..لم اكن اعبأ بالمكان ولا الزمان فأنا بكتبي وأشعاري خارج الزمن والمكان ! احلق في الفضاء اللا متناهي لا الو علي شيء..كنت
اعزف علي الحان وجهها الجميل الحان العشق والحب.. وعندما تختفي اعود الي
حجرتي.. لاكتب واقرأ..واحيانا انطلق الي امكنتي التي اغيب فيها الي المجهول.. لاجلس وانام علي ظهري تحت اوراق شجرة التوت..قريبا من مدرستي الاعدادية.. لاحلم بها واعيش مترهبا في محراب عشقها ...وأعود الهويني علي استحياء عائدا الي منزلي وموقعي امام منزل خالها لعلي اصطلي بنار عشقها ..اتسمع مع اصوات عبدالحليم وام كلثوم وكل قبيلتي التي تعيش في صدري ...ارقب هطولها عل ي رأسي وافكاري ..اتسلل كالمجنون عندما يهب لي خاطر ظهورها ..ومابين الخروج والعودة تستمر الملاحقه لها حتي اذا جاء الليل اتلحف ببرد الشتاء وكمون الناس في البيوت حول الدفء والنار لا انام ولا استريح ولا أهدأ ..حتي اروح ذاهبا اتردد امام منزلها الساكن في رداء الليل واصوات هادئه وصورة سنا النيران المتوقدة تخرج من بين شقوق الباب الخشبي المتهالك... ولا استريح الا اذا هممت في جنح الظلام لانظر اليها بعيني واسرق النظرات اليها من بين الشقوق والثقوب وهي تجلس هادئة مبتسمة تمد يديها امام وهج النار.. ثم افيق من كبوتي قبل ان يراني احد لاعود القهقري محملا برائحة البخور والزهور وبقايا من احلام قدسية وردية مع فاتنتي ذات الشعر الكستنائي ..ثم صحوت يوما مبكرا لاراها.. فلم تخرج ولم تظهر.. حتي علمت وانا مصدوم بنبأ سفرها لاهلها في الدراسة بالقاهرة.. وعدت اسطر احلامي وامنياتي واعيش معها الي العام المقبل الي ان تعود مرة اخري... ويبقي الحلم الذي لايزول وتبقي كراساتي حائرة قلقة بامنياتي ودعواتي.. اسطر قصصا من الحب الذي لاينتهي .. ويروح الشتاء ويعود الربيع ثم الصيف ..هل تعود هذا العام ام انها لاتأتي ..سواءا كل الاشياء والاحتمالات عند كراساتي ..التي تعودت علي الحلم الذي يذهب ولا يجيء...!









