
ابيايها المتربع علي عرش قلبي منذ ولدت في كنفك وراحتيك !
مازلت الي الان أشعر بلمسات اصابعك الرقيقة علي جلدي ورأسي !
كم أحن لهمساتك ولمساتك وكلماتك الحانية الرقيقة!
كم احن واشتاق الي زمنك الجميل ..حيث كل من حولي كان ازهارا يانعة تغرق في قطرات الندي وتنتشي برائحتها وشذاها في الافاق !
عشت فيك أم عشت فيًٍٍٍ ؟ ....
كنت بين وحوش الغابة طائرامخلوق من الطيبة وحب الاخرين ؟
فهل هذا كان عيبك ام انك كنت في الزمن الخطأ !

لا أفتأ اذكرك كلما غدوت ومررت من هنا او هناك ..من مسجدك الذي داومت علي المكث فيه اواخر عمرك ! اوبيوت اقاربي الذين احبوك وأحببتهم ! ..وكلما طعمت أنا من فاكهتك التي كنت تحبها لي ولك !وأطايب الطعام التي كلما اقتربت منها شممت رائحتك معها !كلما تشدوا ام كلثوم في الافاق ! كلما سمعت فكروني وامل حياتي وكلما غلبني النوم في اسفاري تذكرتك ! كنت دوما مترحلا مهاجرا معك الي قلوب البلاد وروائح اطايبها !
مازالت روائحك هنا تملا كل ركن اويت له ! كلما فتحت صفحات مجلة او جريدة او كتاب كانما اشتريته كعادتك لي ولك !
كم أحن اليك !
كم راودتني رؤياك وأحلامك كالبرق فتسري في اجنحي وضلوعي كترياق يداويني !ربما نسيك كل من عرفك !لكنني أنا ..مازلت اذكرك في صلاتي وخطوي وحياتي وكلما رأيت زهرة أو طائرا يطير في الافق !
الي الملتقي ..ولن انساك ابدا !
معك دائما..يارفيقي وقائد رحلتي !
كتبه : محمد امام نويرة








